الخلايا الجذعية تكون خلايا موجودة فى جسم الإنسان تحديدا فى النخاع العظمى، وتقوم بأخذ مكان الخلايا التالفة، وتتحول إلى خلايا سليمة يمكن أن تعيد المخ مرة أخرى إلى الحياة ليقوم بمساعدة الجسم على القيام بباقى وظائفه.

تنقسم الخلايا الجذعية إلى أكثر من نوع، الخلايا المتكونة فى جسم الطفل الرضيع فى بداية أيامه وبالتحديد فى الخمس أيام الأولى تتكون بسبب الخلايا الجذعية الجنينية، والتى تتشكل بمجرد ولادة الطفل. أما الخلايا التى تستخدم بشكل كبير فى علاج الشلل الدماغى، فهى الخلايا الجذعية الوسيطة والتى يتم استخراجها من النخاع الشوكى قبل أن يتم حقنها للجسم مرة أخرى مكونة خلايا جديدة للدماغ.

ويتبقى الخلايا المحفزة اصطناعياً والتى تكون مثل خلايا الجلد التى تم تعديلها معمليا حتى تكتسب هيئة وصفة الخلايا الجذعية، وهى تشبه إلى حد كبير الخلايا الجنينية.

مميزات علاج الشلل الدماغي بالخلايا الجذعية

  1. أثبتت الدراسات والإحصائيات تحسن مصابى الشلل الدماغى الذين تم علاجهم بالخلايا الجذعية بنسبة 20% فيما يخص النواحى السلوكية والحركية والذهنية والبصرية والسمعية وغيرها من الوظائف التى كانت تعانى من خلل واضطراب.
  2. تعمل على توليد خلايا جديدة من شأنها أن تحل محل الخلايا التالفة، كما أنها تقوم بنقل الأكسجين إلى الخلايا التى تفتقر إليه، وتعمل على زيادة تدفق الدم فى الجسم.
  3. علاج الشلل الدماغى بالخلايا الجذعية آمن ولم يثبت وجود أى آثار جانبية له أو تعرض المريض للمزيد من المضاعفات التى تؤثر على صحته.
  4. تكون الخلايا المستخدمة قوية وتزيد من قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض وتجلعه مضادا للالتهابات، بالإضافة إلى أنها محفز غذائى قوى يجدد أنسجة المخ.

اجراءات علاج الشلل الدماغى بالخلايا الجذعية

ينقسم برنامج علاج الشلل الدماغى إلى الحقن بـ 8 حقن من الببتيد وفى حالات معينة من شلل الدماغ، بجانب حقن إنزيم معينة يوميا، وقد تستمر لمدة 3 أشهر إذا اقتضى الأمر ذلك. بجانب العلاج بالليزر الطبى الوراثى يوميا، واستخدام الأكسجين الرباعى لإمداد الخلايا التى تحتاج إلى الأكسجين، بالإضافة إلى فحص بدنى وعصبى وتحليل دم شامل.

تعريف الشلل الدماغى

يعرف الشلل الدماغى بأنه تلف يصيب خلايا المخ ، ويجعلها عاجزة عن القيام بوظائفها بشكل سليم، كما أنها تؤثر على العديد من الوظائف الأخرى نظرا لاتصال المخ بالعديد من الحواس والخلايا والتى تجعلها عاجزة عن النمو. فالمريض المصاب بالشلل الدماغى عادة ما يكون من الأطفال فى سن مبكرة، فقد يبدأ المرض منذ الولادة وحتى السنة الثالثة من عمر الطفل، مما يفقده القدرة على الكلام والنمو والتطور فى النواحى العقلية والاجتماعية.

أنواع الشلل الدماغى

تتعدد أنواع الشلل الدماغى وتختلف كل منها من حيث التأثير التى تحدثه فى المريض، وينقسم إلى:

1- الشلل الدماغى التشنجى

يتمثل هذا النوع فى انقطاع الإشارات التى تأتى من المخ إلى سائر أعضاء وعضلات الجسم، وبالتالى لا يمكن للجسم وأعضاؤه أن يقوم بوظائفه المعهودة، مما يسبب تصلبا فى العضلات.

2- الشلل الدماغى الكنعى

هو ذلك النوع من الشلل الذى يجبر المريض على القيام بحركات التوائية غير متوازنة وغير إرادية، تصعب عليه القيام بالعديد من العمليات السهلة الأخرى كالحركة والوقوف وأيضا الجلوس.

3- الشلل الدماغى الرنجى

يعاني الطفل في هذا النوع من شلل الدماغ من ارتعاشات واهتزازات غير مستقرة، بالإضافة إلى اضطرابات في التوازن، مما قد يؤدي إلى المشي بخطوات طويلة للمساعدة على التوازن.

أسباب الشلل الدماغى

يبدأ ظهور الشلل الدماغى، حينما تتلف خلايا المخ وتعجز عن تقديم العون لباقى أجزاء الجسم وأعضاؤه، مما يسبب شللا ليس دماغيا وإنما جسديا أيضا، وعادة هذا يحدث عند الولادة المبكرة، او بسبب بعض العيوب الخلقية فى الجنين. الأسباب الشائعة للإصابة بالشلل الدماغى تقتصر فى ضعف وزن الجنين عند الولادة، بجانب إصابة الأم بالعديد من الأمراض قبل الولادة والتى من شانها أن تؤثر على نمو الطفل الرضيع.

قد تتسبب الالتهابات الموجودة حول خلايا الدماغ عند الولادة فى شلل الدماغ، بجانب عدم وصول كمية مناسبة من الدم والأكسجين إلى مخ الجنين، الأمر الذى يجعله فى حالة توقف وضمور تؤدى إلى تلف الخلايا وتسبب المرض. بالإضافة إلى إصابة الطفل بالفيروسات عند الولادة، والتى من شأنها أن تؤثر على خلايا الدماغ، بجانب التعرض للمواد السامة والكيميائية فى السنوات الأولى من حياة الطفل، او عند التعرض لضربة قوية على الرأس نتيجة سقوط مفاجئ.

من الممكن أن يصاب الطفل أثناء الولادة بنزيف فى الدماغ، الأمر الذى يؤدى إلى إتلاف خلايا المخ وجعله غير قادر على النمو فى الأيام الأولى من حياته، وعادة ما يكون هذا بسبب خلقى ليس له أسباب معينة.

أعراض الإصابة بالشلل الدماغى

تظهر على المريض بالشلل الدماغى العديد من الأعراض والسلوكيات المعتادة، فعلى الرغم من كونها متكررة إلا أنها لا تتطور مع مرور الوقت ولا تزيد من الوضع سوءا، إلا أن هناك بعض الأعراض التى قد تؤثر فى سائر الجسم ومع مرور الوقت تصيبه بالشلل وعدم القدرة على التحرك، ومن الأعراض التى تظهر على مصاب بشلل دماغى :
  1. اختلال التناسق العضلى وعدم القدرة على القيام بأبسط الحركات كالوقوف والجلوس.
  2. عدم القدرة على الحديث او المشى بسلاسة والشعور بالتصلب فى العضلات يؤدى إلى عدم القدرة على الحركة.
  3. إضطرابات فى كل حواس الجسم، حيث يعانى الطفل المصاب بالمرض بعدم القدرة على الكلام أو البلع أو السمع وكذلك الرؤية بشكل واضح.
  4. الإحساس المستمر بالألم، وحدوث نوبات تشنجية وحركات جسدية متكررة لا إرادية، بالإضافة إلى ملاحظة عدم اتزان الطفل النفسى والعقلى.

الوقاية من خطر الشلل الدماغى

لا يمكن بشكل قاطع منع الإصابة بالشلل الدماغى، ولكن من الممكن تقديم عدة نصائح من شأنها أن تقلل من درجة خطر الإصابة بالمرض، ولعل أبرزها القيام بعمل فحوصات دورية ومستمرة على الأم والجنين، لمعرفة ما الذى تعانى منه الأم وبدوره من الممكن أن يؤثرعلى الطفل. بجانب ذلك الحفاظ قدر الإمكان على حياة الطفل، والحرص على إبعاده عن أى مكان من شانه أن يتعرض فيه لضربة قوية على الرأس أثناء الحركة واللعب.

المتابعة مع الدكتور الخاص بالولادة وجله مطلع على كل صغيرة وكبيرة فيما يخص الجنين وبما تشعر به أثناء فترة الحمل، حتى يتسنح له الحكم على الأمر ما إذا كان ذلك طبيعيا أم يجب أن يتخذ بعض الإجراءات الطبية.

calendar_month08/07/2024 13:02   visibility 45