تظهر اعراض سرطان الدماغ، لدى الغالبية الساحقة من الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان الدماغ، بشكل تدريجي جداً، إلى درجة أن المريض نفسه، أو المحيطين به، قد يلاحظونها في بداية الأمر. ومع ذلك، قد تظهر اعراض سرطان الدماغ، في بعض الأحيان، بوتيرة سريعة، في بعض الحالات، قد يتصرف الشخص المصاب بمرض سرطان الدماغ كما لو أنه تعرض لسكتة دماغية (Stroke).
سرطان الدماغ (Brain cancer) هو عبارة عن تكاثر خلايا غير طبيعية (شاذة) في أنسجة المخ. على الرغم من أنه من المتبع، عادة، تسمية مثل هذه الأورام باسم عام وشامل هو "أورام الدماغ"، إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون كل الأورام التي تنشأ في الدماغ أوراما سرطانية. لهذا، يتم استخدام مصطلح "سرطان الدماغ" للتعبير عن الأورام الخبيثة، فقط.
قد تظهر في الدماغ اورام حميدة أو خبيثة مثل:
1- الأورام الخبيثة (Malignant tumors)
تنمو وتتفشى بشكل عنيف، مع إحكام السيطرة على أنسجة خلايا سليمة وبواسطة احتلال مساحات معينة، فضلا عن استخدام إمدادات الدم والمواد المغذية المعدّة للأنسجة السليمة والطبيعية (فكما خلايا الجسم الأخرى، كذلك الخلايا السرطانية أيضا تحتاج إلى إمدادات الدم والمواد المغذية للبقاء على قيد الحياة).
2- الاورام الحميدة
الأورام التي لا تنتشر بطريقة عنيفة تسمى "أوراما حميدة" (Benign tumors). الورم الحميد هو، بشكل عام، أقل خطورة من الورم الخبيث. لكن الورم الحميد، أيضا، قد يؤدي إلى ظهور مشاكل في الدماغ.
عندما تنمو هذه الخلايا الشاذة تتحول إلى كتلة، أو ورم. تسمى أورام الدماغ التي تنشأ نتيجة تغيّر في الشكل وعدم انتظام (شذوذ) في النمو "أورام الدماغ الأولية"، وذلك لأن مصدر تكوّنها هو أنسجة الدماغ.
أورام الدماغ الأولية ألأكثر شيوعا هي:
أورام الدماغ الأولية
يتكون الدماغ من أنواع عديدة ومختلفة من الخلايا. تنشأ بعض الأورام السرطانية في الدماغ عندما ينحرف نوع معين من الخلايا عن خصائصه المعتادة. في مثل هذه الحالة، عندما يحصل مثل هذا الانحراف (الشذوذ) تنمو الخلية، بشكلها الجديد، وتتكاثر بصورة غير طبيعية.عندما تنمو هذه الخلايا الشاذة تتحول إلى كتلة، أو ورم. تسمى أورام الدماغ التي تنشأ نتيجة تغيّر في الشكل وعدم انتظام (شذوذ) في النمو "أورام الدماغ الأولية"، وذلك لأن مصدر تكوّنها هو أنسجة الدماغ.
أورام الدماغ الأولية ألأكثر شيوعا هي:
- الورم الدبقي (Glioma)
- الورم السِحائي (Meningioma)
- ورم الغدة النخامية الحميد (Pituitary adenoma)
- الأورام العصبية (الشفاني الدهليزي- Vestibular schwannoma)
- أورام الأديم الظاهر العصبي البدائية / أورام أرومية نخاعية (Primitive neuroectodermal tumors / Medulloblastomas).
تكون النقائل في الدماغ
تتكون الأورام ذات النقائل (Metastases) في الدماغ من خلايا سرطانية مصدرها في جزء آخر من الجسم. هذه الخلايا السرطانية وصلت (انتشرت) إلى الدماغ من ورم آخر. تسمى هذه العملية تطور (تكون) النقائل. حوالي 25% من مجمل الأورام التي تنشأ في أماكن أخرى من الجسم ترسل نقائل إلى الدماغ.أعراض سرطان الدماغ
لا تسبب جميع الأورام في الدماغ ظهور أعراض (مثلا، الأورام السرطانية في الغدة النخامية) وبعضها لا يتم اكتشافه إلا عند تشريح الجثة. أعراض سرطان الدماغ التي يمكن أن تشير إلى وجود ورم في الدماغ كثيرة ومتنوعة، لكنها ليست مميزة لأورام الدماغ فقط.هذا يعني أن الأعراض ذاتها قد تظهر من جراء أمراض أخرى. أما السبيل الوحيد للتحقق، بصورة يقينية، من السبب الحقيقي لظهور اعراض سرطان الدماغ فهو الخضوع لسلسلة إجراءات تشخيصية وعدد من الاختبارات.
بعض اعراض سرطان الدماغ قد تنجم عن كون الورم يولد ضغطا على أجزاء أخرى من الدماغ، أو يخترقها، فيمنعها من أداء مهامها الوظيفية بصورة سليمة. البعض الآخر من الاعراض قد ينجم عن الانتفاخ الذي يحصل في الدماغ نتيجة للورم، أو نتيجة لالتهاب (تلوث) قد ينشأ حول الورم. الأعراض التي تدل على ورم قد تتطور نتيجة للنقائل، أو على ورم أولي، هي أعراض متماثلة.
الاعراض الاكثر شيوعا
الأعراض الواردة أدناه هي اعراض سرطان الدماغ الأكثر شيوعا:- الصداع
- الضعف والهزال
- تشوّش الحركة
- صعوبة في المشي
- نوبات من التشنجات
توفر شركة تايلند أدفايزوربانكوك ومنسق العلاج في تايلاند خدمات طبية عديدة، مثلًا:
أعراض سرطان الدماغ الأقل شيوعا، تشمل:
- تغيير في الحالة الإدراكية (الذهنية)
- شعور بالغثيان والقيء
- تغيرات في الرؤية (في حاسة البصر - Sight)
- صعوبات في التكلم
- تغيرات تدريجية في القدرة العقلية أو في الإدراك العاطفي
أسباب سرطان الدماغ
كما هو الحال بالنسبة لبعض الأورام السرطانية التي تنشأ في أماكن أخرى من الجسم، لا تزال اسباب سرطان الدماغ الدقيقة لتكوّن الأورام السرطانية في الدماغ، أيضا، غير معروف، حتى الآن. تبين أن هناك اسباب عديدة لها علاقة بنشوء سرطان الدماغ منها عوامل وراثية معينة، التلوث البيئي، الإشعاعات وتدخين السجائر، بيد أنه لا يمكن التأشير، في معظم الحالات، على عامل محدد بعينه باعتباره المسؤول عن نمو سرطان الدماغ.اتضح أن العوامل التالية، جميعها، لها علاقة بنشوء سرطان الدماغ وتم تعريفها كعوامل خطر محتملة للإصابة بمرض سرطان الدماغ. ومع ذلك، ليس ثمة من يعرف، على وجه اليقين، ما إذا كانت هذه العوامل تزيد فعلا من خطر الإصابة بمرض سرطان الدماغ:
- التعرض لإشعاعات في منطقة الرأس
- بعض العوامل الوراثية المعينة
- حمل فيروس الإيدز
تشخيص سرطان الدماغ
النتائج التي يتم التوصل إليها والحصول عليها بعد دراسة الحالة الصحية للمريض تتيح للطبيب المعالِج، سواء كان طبيب العائلة أو طبيب غرفة الطوارئ، تشخيص ما إذا كان المريض يعاني من مشكلة في الدماغ (Brain)، أو في جذع الدماغ (Truncus encephalicus). في معظم الحالات يتم إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography – CT) للدماغ. هذا الفحص مشابه للتصوير بالأشعة السينية (رنتجن – X – ray)، لكنه يوفر معلومات مفصلة جدا، باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد.في معظم الحالات، يتم حقن صباغ تباينيّ في مجرى الدم، وهو إجراء لا ينطوي على أية خطورة، لتسليط الضوء على المناطق غير الطبيعية (الشاذة) خلال إجراء المسح (Scan). كيف يتم اجراء فحص الـ CT الرسم السطحي المحوسب أو مسح CT الرسم السطحي المحوسب (CT) هو عبارة عن طريقة آمنة ولا تسبب الألم للحصول على صور مفصلة للدماغ.
الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان الدماغ يعانون، على الغالب، من أمراض أخرى، ولذا تُجرى لهم بعض الفحوص المخبرية الروتينية. تشمل هذه الفحوصات: فحوصات دم ، شوارد كهربائية (Electrolytes) واختبار أداء الكبد وحالة تخثر الدم. إذا كان المريض يعاني من تغيرات في الحالة العقلية كعَرَض رئيسي، يمكن إجراء فحوصات دم وبول من أجل استيضاح استخدام العقاقير أو المخدرات.
يتم إجراء المزيد والمزيد من فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging – MRI)، بدلا من فحص التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography – CT) للكشف عن سرطان الدماغ. من غير المتبع، اليوم، إجراء تصوير بالأشعة السينية (رنتجن) للجمجمة من أجل كشف وتشخيص أورام سرطانية في الدماغ.
إذا بينت فحوصات المسح وجود ورم في الدماغ، يتم توجيه المريض لمتابعة العلاج لدى طبيب اختصاصي بأمراض السرطان (Oncologist). إذا وجد طبيب اختصاصي بأورام سرطان الدماغ (Neuro – oncologist) في منطقة سكن المريض، فمن المرجح توجيهه إليه لمتابعة المعالجة.
ثم تكون الخطوة التالية التي تتمثل في تأكيد التشخيص بوجود سرطان الدماغ، بالفعل: عينة صغيرة (خزعة) من الكتلة الورمية لتحديد نوع الورم. الإجراء المتبع، عادة، للحصول على عينة من الورم هو بواسطة إجراء عملية جراحية. يتم فتح فتحة في الجمجمة، من أجل استئصال الورم بأكمله في إطار العملية الجراحية ذاتها، غالبا. ثم تؤخذ عينة (خزعة) من الورم لفحصها في المختبر.
إذا كان الجراح غير قادر على إزالة الورم بالكامل خلال العملية الجراحية، يتم فقط أخذ عينة من الورم للفحص المخبري. وقد يكون بالإمكان، في بعض الحالات، استخراج جزء من نسيج الورم للفحص دون فتح الجمجمة. يتم تحديد الموقع الدقيق للورم في الدماغ بطريقة التوضيع التجسيمي (Stereotactic)، أي استخدام تقنيات التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) بينما يكون الرأس مُثَبّتا في داخل إطار.
بعد ذلك، يتم حفر ثقب صغير في عظم الجمجمة ثم يتم إدخال إبرة من خلاله إلى الورم. ويتم، بواسطة الإبرة، التقاط واستخراج العينة المطلوبة لتنفيذ الخزعة. وتعرف هذه الطريقة باسم تقنية الجراحة بالانجذاب اللمسيّ (Stereotaxis) أو الخزعة بالانجذاب اللمسيّ (Stereotactic biopsy). بعد ذلك، يتم فحص العينة تحت المجهر من قبل اختصاصي علم الأمراض / الباثولوجيا (Pathologist- طبيب متخصص بتشخيص الأمراض بواسطة فحص الخلايا والأنسجة).