بعض من مشاكل الأسنان واللثة، وأسبابها وكيفية علاجها والوقاية منها، وذلك تحت إشراف فريق متخصص من الأطباء فى هذا المجال، وعلى إعتبار أن مشاكل الأسنان واللثة من أكثر المشاكل التى يعانى منها الإنسان فى حياته بصفة عامة، فسيتم عرض المشاكل والأمراض التى يكثر الإصابة بها بشء من التفصيل فى السطور التالية:

1- تسوس الأسنان

تسوس الأسنان هو عبارة عن عدة نخور فى الطبقة الخارجية للأسنان، والتى تنشأ نتيجة قيام البكتيريا بتحليل بقايا الطعام الموجودة فى الفم، مما يعنى إنتاح أحماض لا تستطيع الأسنان تحملها، فتقوم هذا الحمص بنخر السن وجعل الشخص المصاب بالتسوس يعانى من الألم.
يعد مرض تسوس الأسنان من أكثر الأمراض المنتشرة على مستوى العالم، حيث يحمل المركز التانى بعد نزلة البرد فى أكثر الأمراض إنتشارا، كما يعانى منه الرجال والنساء والأطفال بمختلف أعمارهم، وكلما كان زاد إهمال تسوس الأسنان كلما زاد خطره فقده.

أسباب تسوس الأسنان

تتعدد الأسباب التى يمكن أن تؤدى إلى الإصابة بتسوس الأسنان، وتتمثل تلك الأسباب فى الآتى:
  1. تناول أطعمة تحتوى على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات والسكريات والحلوى والفواكه، فتلك المواد تستطيع أن تتفاعل مع البكتيريا وتسبب تسوسا إذا لم يتم تنظيف الأسنان جيدا.
  2. سوء التغذية التى يعانى منها المريض، والتى غالبا ما تبدأ منذ نشأته، وعدم حصول الجسم على حاجته من الكالسيوم والفوسفات والمعادن الأخرى، ونقصانها فى الدم يؤدى إلى تسوس الأسنان.
  3. عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية وبتنظيف الأسنان بعد تناول الطعام، حتى لا يتم ترك بقايا الطعام فى الفم فتستطيع البكتيريا أن تتفاعل معها منتجة الحمض الذى يساعد على نخر الأسنان وبخاصة الأسنان الخلفية.

كيف يحدث تسوس الأسنان؟

يحدث تسوس الأسنان كما ذكرنا نتيجة تفاعل بقايا الطعام مع البكتيريا الموجودة فى الجسم، وذلك نتيجة تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات، كما تقوم البكتيريا بهضم الطعام وتحولها لأحماض، ثم تتحد البكتيريا مع تلك الأحماض منتجة مادة لزجة تسمى البلاك والتى تلتصق بالأسنان.
وتعمل الأحماض على إذابة مادة المينا التى تعتبر الطبقة الخارجية التى تحيط بالسن، فتبدا الأحماض بعمل تجويف صغير فى السن ثم يبدأ فى التعمق يوما بعد يوم ويجذب الكثير من الجراثيم إليه، وتتراكم فيه الجراثيم وتبدأ تنخر أكثر حتى تصل إلى الأعصاب والأوعية الدموية، الأمر الذى يصبح مؤلما جدا للمريض.

علاج تسوس الأسنان

يقع على المريض دور كبير فى علاج والحفاظ على أسنانه من التسوس، وهذا الدور يحتم عليه القيام بالآتى:
  • الإلتزام بتنظيف الأسنان كل يوم مرتين أو ثلاثة، على الرغم من أنه يفضل غسلها بعد تناول أى وجبة مباشرة.
  • استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد الذى يساعد على تقوية طبقة المينا الخارجة الموجودة، حتى لا تسطيع الجراثية والبكتيريا أن تقوم بنخر السن، كما أن تلك المادة تساعد على تصليح أى منطقة متضررة فى السن.
  • يمكن إستخدام مسحوق الكركم من خلال وضعه على السن المسوس، لما له من قدرة على تخفيف وتسكين الألم.
  • مضغ قطعة صغيرة من الثوم وذلك لأنه مضاد حيوي قوي ومانع للبكتيريا، كما أنه يساعد على التخلص من الألم.
  • تناول لبان خاليا من السكر بعد تناول أي شيء، بهذه الطريقة سيتم زيادة إفراز اللعاب في الفم والذي يقوم بدوره في تنظيف الأسنان من بقايا الطعام وبالتالي منع التسوس.
  • إذا كان يعانى المريض من ألم شديد فى الأسنان وليس لديه القدرة على تحمله فعليه الذهاب إلى أقرب طبيب متخصص والذى بدوره سيحدد طريقة العلاج بناء على التشخيص.

2- حساسية الأسنان

تعتبر حساسية الأسنان إحدى أشهر الأمراض التى تصيب الأسنان بجانب الإلتهابات والتسوس، حيث يعانى المريض من ألم شديد ناتج عن تناول الحلوى والسكريات والمشروبات الساخنة والباردة معا.

أسباب حساسية الأسنان

تختلف الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بحساسية الأسنان، فقد تحدث الإصابة نتيجة عدم تنظيف الأسنان واللثة جيدا بالفرشاة والمعجون، مما يؤدى إلى تراكم الأوساخ وبقايا الطعام مسببة حساسية فى الأسنان. تسوس الأسنان وإلتهاب اللثة بجانب تراكم طبقات الجير على الأسنان كلها عوامل تؤدى إلى الإصابة بحساسية الأسنان، بالإضافة إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية فى الأسنان، الأمر الذى يجعلها ضعيفة وهشة ومعرضة للتآكل.

وجود بعض الأسنان المصابة بتشققات، وتلك التشققات تؤدى إلى حدوث إحتكاك بالعصب، بجانب الإصابة بالمرض لدى بعض الأشخاص نتيجة الضغط على أسنانهم أثناء النوم، وهو الأمر الذى يعد نادرا ولا يكثر حدوثه. يلجأ الكثيرين إلى استخدام بعض الوصفات الطبيعية وذلك لتنظيف أسنانهم وحمايتها مثل عصير الليمون أو محلول الخل، إلا أن تلك المواد تساعد على تضعيف الأسنان وتجعلها معرضة للإصابة بالحساسية.

علاج حساسية الأسنان

يمكن تخفيف ألم الإصابة بحساسية الأسنان وذلك عن طريق إتباع بعض الخطوات التى تتمثل فى الآتى:
  1. شراء أنواع معينة من أدوات تنظيف الأسنان كالفرشاة الحساسة التى تتميز شعيراتها بالنعومة والتى لا تؤذى اللثة أو الأسنان، بالإضافة إلى استخدام معجون أسنان مخصص للأسنان الحساسة، حيث أنها تحتوى على مواد تقلل من الإصابة بحساسية الأسنان وبالتالى تقلل من الشعور بالأم.
  2. المضمضة بمحلول ملحى مرتين فى اليوم، ويحبذ المضمضة ببعض الملح ممزوجا فى كوب من المياه الدافئة.
  3. مزج كميتين متساويتين من زيت الخردل والملح الصخري ثم غسل اليدين بالصابون جيدا وتدليك اللثة والأسنان بالمزيج باستخدام إصبع السبابة، وترك لمدة خمس دقائق وتكرر تلك العملية كل يوم وذلك للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.

3- كسور الأسنان

يعتبر كسر الأسنان من إحدى الإصابات المؤلمة التى يتعرض لها الكثير من الناس وبشكل خاص الأطفال، حيث يشعر الشخص بالألم الشديد كما أنه لا يقدر على تمييز السن المكسور، لذلك ينصح بالذهاب إلى الطبيب فى أقرب وقت للعلاج.

أسباب كسر الأسنان

يحدث كسر الأسباب غالبا نتيجة لبعض التصرفات والأمور العارضة، التى لا يمكن اعتبارها أسباب رئيسية فى الإصابة بكسر الأسنان، فقد يتعرض الطفل أثناء اللعب واللهو إلى سقطة قوية أو لكمة شديدة من أحد تصيب إحدى أسنانه بالكسر، أو من خلال التعرض لإحدى الحوادث التى تقع يوميا، كالوقوع من على دراجة هوائية وإصابات الحوداث، بالإضافة إلى تناول بعد المواد الصلبة التى تعمل على تكسير الأسنان مثل الحلويات.

بالإضافة إلى تناول بعض المواد القاسية مثل الترمس النئ والحبوب الكاملة مثل القمح أو الأرز الغير مطحى وكذلك المعكرونة، كذلك يمكن أن تتعرض الأسنان إلى التكسير إذا تم الضغط عليها بقوة أثناء مضغ الطعام. تناول المشروبات الباردة بعد المشروبات الساخنة يساعد على تآكل السن، الأمر الذى يجعلها ضعيفة ورخوة وقابلة للإنكسار فى أى لحظة، لذلك يجب تجنب تلك العادة تماما مع المشروبات والمأكولات أيضا.

أنواع كسر الأسنان

يعتبر تمييز نوع الكسر الذى تعرضت له الأسنان من الأمور التى تساعد فى كيفية العلاج، لذلك يتم عرض أنواع كسور الأسنان فى النقاط التالية:

1- كسر فى طبقة المينا

حيث يتم كسر طبقة المينا التى تحمى الأسنان، على الرغم من ذلك لا تعتبر نوع خطير حيث أنها لا تتسبب فى ألم كما لا تحدث تغيير كبير فى المظهر العام.
الكسر فى منطقة المضع: هو كسر الأسنان الذى ينتج عن شدة المضغ، والذى لا يصل إلى نهايات الأعصاب لذلك لا يشعر المريض بكثير من الألم، لكن فى حالة الشعور بالألم فقد يسمح له المريض بتناول بعض المسكنات بوصف من الطبيب.

2- كسر الجذر العمودي

يعتبر من أكثر الانواع المنتشرة حاليا، حيث يحدق شقوق بإتجاه جذور الإنسان، فإذا لم يتم علاجه مبكرا فإنه سيؤدي إلى الكثير من الآلام.

مضاعفات كسر الأسنان

يتسبب إهمال كسر الأسنان فى الإصابة إلى الكثير من الأمراض ، والتى بدورها تساعد على إنتشار أمراض أخرى تؤثر على وظائف الجسم عامة، فقد تصاب الأسنان بالتسوس أو الإلتهاب، وقد تؤدي إلتهابات الأسنان إلى إلتهابات المفاصل بسبب أن البكتيريا الموجودة فى الفم والمختبئة فى ثنايا اللسان وداخل الفم تنتقل عبر الدم، وتؤدي إلى إلتهاب المفاصل.

علاج كسر الأسنان

فى أغلب الأحيان يقوم الطبيب بترميم الأسنان التى تعرضت للكسر، وذلك من خلال أخذ قياس الأسنان مثل الطول والعرض، وعمل أشعة للسن المكسور وعمل حشو أسنان بمواد تشبه طبقة المينا، ثم يضع تاج الأسنان أو الطربوش.
وإذا كان الكسر قد وصل إلى اللثة والناقلات العصبية فيكون الحل فى تلك الحالة هو إقتلاع السن أو الضرس تماما، ويشعر المريض بعد العلاج بالراحة إنعدام الإحساس بالألم عند المضغ أو التحدث أو النوم.

4- إلتهاب اللثة

يعتبر إلتهاب اللثة من أكثر الأمراض التى تصيب الرجال والنساء والأطفال بمختلف الأعمار، بحيث تعانى اللثة من التآكل نتيجة عدم الإهتمام بتنظيف الأسنان، مما يؤدى إلى إلى الإصابة بالمرض الذى قد يتطور ويصبح الأمر خطيرا.

أسباب إلتهاب اللثة

تتعدد الأسباب التى يمكن أن تساعد على الإصابة بإلتهاب اللثة، وتتمثل تلك الأسباب فى الآتى:

1- تغير فى الهرمونات

يمر بالمريض بعض التغيرات الهرمونية التى تحدث فى الجسم، وهى تحدث للجنسين بطبيعة الحال، فقد تحدث أثناء فترة الحمل وفى فترة البلوغ وفى فترة تخطى حاجز الـ 70 عاما، فكل هذه التغيرات تعمل على رفع حساسية الأسنان ومن ثم إرتفاع نسبة الإصابة بإلتهاب اللثة.

2- تناول بعض الأدوية

يوجد العديد من الأدوية التى لها آثار جانبية عند الاستخدام وتؤدى إلى الإصابة بالتهاب اللثة، ومن أمثلة تلك الأدوية ديلانتين وبروكارديا اللذان يعالجان مشاكل البلعوم.

3- التكاسل والإهمال 

فى النظافة الشخصية والمتمثل فى عدم غسل وتنظيف الأسنان جيدا بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى إمكانية تنظيفها بصورة عنيفة من شأنها أن تسبب إلتهاب اللثة خاصة وإن كانت فرشاة الأسنان صلبة.

4- العامل الوراثي

يلعب العامل الرواثي دور فى إمكانية الإصابة بإلتهاب اللثة، فالأسرة التى يعانى منها فرد من إلتهاب اللثة يجعل من السهل إصابة أى فرد آخر فى الأسرة بالمرض. إتباع بعض العادات والتقاليد الحياتية السيئة مثل التدخين.

أعراض إلتهاب اللثة

لا تظهر الأعراض الحقيقة لإلتهاب اللثة خاصة فى المراحل الأولى منه، فقد لا يشعر المريض بالألم وعدم ظهور علامات واضحة على اللثة، إلا أنه هناك بعض الأعراض المميزة التى يمكن التعرف عليها وتشخيص المرض والتى تتمثل فى الآتي:
  1. نزيف اللثة عند استخدام فرشة الأسنان.
  2. حساسية اللثة وتورمها الزائد.
  3. انبعاث روائح كريهة من الفم بشكل دائم رغم استخدام معجون الأسنان.
  4. عدم الشعور بالراحة عند إغلاق الفكين، بالإضافة إلى ملاحظة تغير مكان الأسنان فى طريقة التصاقهما ببعضهما البعض، الأمر الذى يجعل الإصابة بإلتهاب اللثة شئ مؤكد.

علاج إلتهاب اللثة

توجد عدة أساليب لعلاج إلتهاب اللثة، لكن تبقى الطريقة الأمثل فى العلاج متوقفة على رؤية الطبيب المعالج ومدى حالة المريض والمرحلة التى وصل إليها الإلتهاب، وتتمثل تلك الطرق فى الآتى:
  1. مراقبة الجراثيم على الأسنان، والعمل على تنظيفها بإنتظام مرتين أو ثلاث مرات شهريا من قبل الطبيب، بالإضافة إلى تنظيف الأسنان بواسطة فرشاة ناعمة حتى لا تجرح اللثة.
  2. الغرغرة بالماء والملح الذى يساعد على التخلص من الورم النتاج عن إلتهاب اللثة، على الرغم من الإلتهاب الذى يشعر به المريض عند شرب الخليط إلا أن نتائجه مضمونة.
  3. استعمال غسول فم مناسب لعلاج إلتهاب اللثة، حيث ينبغى إستعمال غسول يحتوى على مواد كلوركسيدين وثانى أكسيد الكلور، واللذان يساعدان على قتل البكتيريا والتقليل من إلتهابات اللثة، والتى يجب أن يتم تناولها بوصفة طبية.
  4. استخدام صدوا الخبز والذى تعتبر من إحدى الطرق المنزلية التى يمكن أن تساعد على القضاء على إلتهاب اللثة، حيث يقضى على البكتيريا المسببة للالتهاب من خلال إضافة القليل من الماء لصودا الخبز لتشكيل عجينة توضع على اللثة بواسطة أطراف الأصابع.

5- سرطان اللثة

هو عبارة عن نمو لبعض الخلايا الغير طبيعية والدخيلة على جسم الإنسان، وتستطيع تلك الخلايا التكاثر والتأثير على اللثة والفم بوجه عام، وحسب الإحصائيات فقد قدر عدد المصابين بسرطان الفم لأسباب المختلفة سنويا ب378 ألف مريض.

أسباب سرطان اللثة

تتعدد الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بسرطان اللثة لتشمل الآتي:
  1. التدخين بكثافة وإعتياد ممارسة العادات والتقاليد السيئة كشرب الكحول والخمور أيضا.
  2. الإصابة بفيروس الورم الحليمي الذى ينتقل عبر إقامة علاقات جنسية متعددة.
  3. ضعف الجهاز المناعى الذى يساعد على الإصابة بمختلف أنواع الأورام السرطانية، بالإضافة إلى تعرض الشفتين بشكل كبير لأشعة الشمس لفترة طويلة.

تشخيص سرطان اللثة

يقوم الطبيب ببعض الفحوصات التى تساعد على إكتشاف مرض سرطان اللثة، وتتمثل تلك الفحوصات فى الآتى:
  • الفحص الطبي السريري التي يستيطع من خلاله الطبيب الحكم على حالة اللثة وما تعانى منه سواء كان إلتهاب أو إنتفاخ أو تورم أو وجود تغير فى لون البطانة والنزيف.
  • التصوير بالألياف الضوئية بحثا عن الورم السرطانى فى محاولة للتخلص منه قبل أن يتوغل ويصيب الجسم بمضاعفات السرطان.
  • إجراء فحصوصات الخزعة والتى يقوم الطبيب بأخذ عينة من مناطق الاشتباه التي لاحظ عليها التغيرات في الفحص الطبي السريري وإرسالها إلى المختبر من أجل البحث عن تغيرات خلوية تدل على الإصابة بسرطان اللثة أو بعض بوادر للإصابة بالمرض.

علاج سرطان اللثة

يقتصر علاج سرطان اللثة بين خيارين، الأول هو إجراء حراجة يتم فيها إزالة الورم، وفى تلك الحالة يتم الإستفادة من أثر تلك العملية فى عدم إنتقال الورم السرطانى عبر الغدد اللمفاوية إلى الرقبة، بالإضافة إلى تعديل شكل الفم ووظائفه بعد إجراء العملية خاصة فى وظيفة تمرير الطعام أو التنفس.
والخيار الثانى هو العلاج الكيميائي والذى يتم من خلال إدخال بعض المواد الكيميائية إلى جسم المريض بهدف البحث عن الخلايا السرطانية والقضاء عليها والحد من خطر الإصابة بمضاعفاتها، ولكن يتعرض المريض للآثار الجانبية من استخدام هذا الدواء وهى سقوط الشعر.

calendar_month12/07/2024 14:04   visibility 112