تقيح الجلد الغنغريني (yoderma gangrenosum)، هو حالة نادرة تتسبب في وجود تقرحات كبيرة ومؤلمة على جلد المريض، والتي غالباً ما تظهر على الأرجل. أما أسباب الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني، فهي غير معروفة، ولكن يبدو أنها تنتج عن خلل في الجهاز المناعي. حيث أن المصابين بحالات مرضية أساسية معينة، مثل مرض التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بتقيح الجلد الغنغريني.
تبدأ أعراض تقيح الجلد الغنغريني بظهور بقعة صغيرة حمراء على الجلد، والتي قد تشبه لدغة العنكبوت، ومن الممكن أن تتحول هذه البقعة إلى قرحة جلدية مفتوحة كبيرة ومؤلمة في غضون أيام. عادة ما تظهر القرحة على ساقي المريض، ولكنها قد تصيب أي مكان في جسمه. وفي بعض الأحيان، تظهر حول أماكن الجراحة، إذا كنت مصاباً بعدة قروح، فقد تنمو وتشكل قرحة واحدة غليظة.
لا يعرف السبب الدقيق لتقيح الجلد الغنغريني، حيث ان هذه الحالة غير معدية، وترتبط عادة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب القولون التقرحي، وداء كرون والتهاب المفاصل. وقد يكون لها مكون وراثي. إذا كنت تعاني من تقيح الجلد الغنغريني، فإن الإصابة الحديثة بالجلد، كشق أو جرح ناتج عن وخز، قد تحفز قرحاً جديدة.
مخاطر تقيح الجلد الغنغريني
هناك عوامل معينة قد تزيد من خطر الإصابة بتقيُّح الجلد الغنغريني، وتشمل:1- العمر والجنس
يمكن أن تؤثر الحالة على أي شخص في أي عمر، على الرغم من أنها أكثر شيوعاً في الفترة ما بين 20 و 50 عامًا.
2- الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي
الأشخاص المصابون بأمراض السبيل الهضمي مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني.
3- الإصابة بالتهاب المفاصل
الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني.
4- الإصابة بأمراض الدم
الأشخاص المصابون بابيضاض الدم النقوي الحاد أو خلل التنسج النخاعي أو اضطراب تكاثر النقوي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني.
المضاعفات
تشمل المضاعفات المحتملة لتقيُّح الجلد الغنغريني العدوى والتندب والألم الذي لا يمكن السيطرة عليه والاكتئاب وفقدان الحركة.الوقاية
لا يمكن تجنب الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني تماما. إذا كنت تعاني تلك الحالة فتجنب إصابة الجلد بأي جروح. قد تعمل إصابة الجلد بالصدمات أو الجروح بما فيها تلك الناتجة عن العمليات الجراحية على إثارة تكون قروح جديدة. قد يساعد الأمر أيضًا في السيطرة على أي حالة ضمنية قد تكون مسببة لتكون القروح.التشخيص
سيتحدث معك طبيبك عن تاريخك الطبي وسُيجري لك فحصًا بدنيًا. لا يمكن لأي من الفحوصات تأكيد تشخيص تقيح الجلد الغنغريني. ولكن قد يطلب منك الطبيب الخضوع لمجموعة متنوعة من الاختبارات لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى التي قد يكون لديها علامات وأعراض مشابهة. وقد تشمل اختبارات الدم، وخزعة الجلد، وغيرهما من الاختبارات. قد يحيلك الطبيب إلى مختص في أمراض الجلد (اختصاصي الأمراض الجلدية).توفر شركة تايلند أدفايزوربانكوك ومنسق العلاج في تايلاند خدمات طبية عديدة، مثلًا:
علاج تقيح الجلد الغرغريني
يهدف علاج تقيح الجلد الغرغريني إلى الحد من الالتهابات، والسيطرة على الألم، وتعزيز التئام الجروح والسيطرة على أي مرض كامن مسبب له. سيعتمد علاجك على عدة عوامل، بما في ذلك صحتك العامة وعدد وحجم وعمق ومعدلات نمو قرح جلدك.يستجيب بعض الأشخاص جيدًا للعلاج بمزيج من الأقراص أو الكريمات أو الحقن. قد يحتاج البعض الآخر إلى الإقامة في المستشفى أو في مركز لعلاج الحروق لتقديم رعاية الجرح المتخصصة. حتى بعد العلاج الناجح، من الشائع تكوين جروح جديدة.
الأدوية
يوجد بعض الأدوية التي يمكن ان تعالج حالات الجلد الغرغريني، والتي منها:
1- الكورتيكوستيرويدات
العلاج الأكثر شيوعاً، وهو جرعات يومية من الكورتيكوستيرويدات. يمكن وضع هذه الأدوية على الجلد، أو حقنها في الجرح، أو تناولها عن طريق الفم (البريدنيزون). استخدام الكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة أو بجرعات عالية قد يُسَبِّب آثاراً جانبية خطيرة. لهذا السبب قد يصف طبيبك الأدوية المعوضة للستيرويدات (لا ستيرويدية) إذا كنتَ بحاجة إلى علاج لفترة طويلة.
2- الأدوية المعوضة للستيرويد
السيكلوسبورين دواء فعال لا ستيرويدي. وتشمل الخيارات الأخرى الميكوفينولات (سيلسيبت) والغلوبلينات المناعية والدابسون وإينفليكسيماب (ريميكاد) وتاكروليموس (بروتوبيك)، وهو مثبط الكالسينورين. حَسَب نوع الدواء المستخدم، يمكن وضعه على الجروح، أو حقنه، أو تناوله عن طريق الفم.
3- مسكنات الألم
حسب حجم الجروح لديك، قد تستفيد من مسكنات الألم، خاصَة عند تغيير الضمادات.
العناية بالجروح
فضلا عن وضع الدواء مباشرة على الجروح التي أصبت بها، يقوم طبيبك أو اختصاصي العناية بالجروح بتغطيتها بغيارات رطبة غير لاصقة (غير مبللة أو جافة)، ومن الممكن أن يلفوها بلفافة مرنة. وقد يطلب منك الطبيب أو الاختصاصي رفع المنطقة المصابة. وفي حال السفر للعلاج في تايلند ننصح بالعلاج مع دكتور بي.اتبع تعليمات طبيبك بصرف النظر عن العناية بالجروح. إنه أمر غاية في الأهمية لا سيما لأن العديد من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم والموصوفة من أجل علاج تقيح الجلد الغرغريني تكبح عمل جهازك المناعي، وهذا ما يزيد من خطورة تعرضها الإصابة بالعدوى.
الجراحة
نظراً لأن تقيح الجلد الغنغريني يمكن أن يتفاقم بسبب حدوث جروح بالجلد، فإنه لا يعتد بجراحة استئصال النسيج الميت كأحد الخيارات العلاجية الجيدة. قد يؤدي الرضح في الجلد إلى تفاقم التقرحات الموجودة أو الإصابة بأخرى جديدة.إذا كانت التقرحات على الجلد كبيرة وتحتاج إلى المساعدة في شفائها، فربما يقترح طبيبك إجراء طعم جلدي. في هذا الإجراء، يقوم الجراح بوصل قطعة من الجلد أو الجلد الاصطناعي فوق القروح المفتوحة. ولا تُجرى هذه المحاولة إلا بعد زوال التهاب الجرح وبدء تعافي التقرح.